الأربعاء، 6 أغسطس 2014

يا أهل غزةَ : صبراً


  
يا أهل غزةَ : صبراً إن خطــــبكمُ *** يحكي خطوبا جرتْ من قبلُ في أُمم
ذاقوا الأمرَينِ من قتلٍ ومن نصبٍ *** تجرَعوا الظلم من أهل ٍ ذوي رحم
ما كــان ذنبهـــــم إلا أنِ اعتصموا *** بالله بارئهـــــــــم ذي الفضــــــل والنعم 
سامتهـــم الأمة الدهماء في صــــلف *** ســـــــــــــــوء العذاب وألوانا من النقم 

الأحد، 3 أغسطس 2014

مسرحية (ثورة وادي)



المذيع
هنا يا ناسُ أمــدرمان ْ *** إذاعة دولة السودان
تقدم نــــــــــشرة الأخبار *** تبين موقع الأخطار
وادٍ فاض باستـــــــــكبار *** وجاء بجيشة الجرار
يحاكي فعــــــــــلة الجبار *** فهد البيت والأشجار
وحطـــــــــم سائر الإعمار*** وعم الناس با لأضرار
مراسلنا من (الـــصالحة ) *** يـــــفيد بكلمة راجحة
يــــسائل ذلــــــك الوادي *** يحـــــاوره على الرادي
فقربْ يا أخي الــــــمائك *** وأتحـــــــــــفنا بأنبائك
تفضل يا أخــــــي واسألْ *** وبــــين كلَ ما يحصل
مراسل الإذاعة
إليك الـــــــــشكر مندفعا *** وأشـــــكر كل من سمعا
فإني داخــــــــــل الميدان *** لأنــــــــــقل كل ما قد كان
لمـــــاذا فضـــتْ يا وادي *** خـــــــربت الحيَ والنادي

الجمعة، 1 أغسطس 2014

نادي موكب القفــــــل

للشاعر الجاهلي محمد حسين آركيدي

 أن البلاد ثوت أقــــــصى جوانحنا *** لم تبرح الصدر بل في فسحة النــزل
 ولم أقسك على دار وإن عظــــمت *** فهـــــل يصح قياس الشمس بالزحــل
 قد أوجب الحمد جزء من فواضـلها *** فـــكيف أصنع في آلائها الجــــــلل ؟
 إن أحمد الله ما أوفــــيت خــــــردلة *** فمــــا الثناء سوى قولٍ بلا عمــــــل

ترابها عنبرٌ حصـــــــباؤها تبـــــــرٌ *** نسيمها كشذا المومــــــــوقة الخضل

فالأرض مكسية من سندس خضر *** ككاعب سفرت في الحـلي والكــحل

مسامرة متشاكسة


( مقامة)
نظمت إحدى الأماسي ، أمدرمانيا مع فاسي ، فتناولا شعر
 محمد سعيد العباسي ، فانتفخ انف الأمدرماني كبرا ، وحكى إفكا وهجرا : نحن أعلى الناس ذكرا ، وأكثرهم علما وفكرا ، وأقواهم نثرا وشعرا ، يقول شاعرنا فيصدق ، ويُبارى فيسبق ! نعيش في وفاق ونصفو عند التلاق ! نقري الضيف ، ونأبى الحيف ، فالسيد منا كريم الخليقة مرضي الأخلاق ، يعطي فيغدق ويتهلل كالبرق ، إذا عزم فعل الشورى مذهبه والتجارب مهذبه ، لنا أبطال أشداء ومساعرٌ نجداء لا النار يهابون ولا من المواجهة هاربون ! ولسان حالهم يقول :
الجبن عارٌ والشجاعة هيبة *** للمرء ما اقترنت به العزمات
فالتفت الفاسي بعد ان ضاق صدره منتصبا وقلب كفيه متعجبا ولحظ الأمدرماني هازءا ومكذبا وقال

الاثنين، 21 يوليو 2014

روحي وراحي


 
قرابهْ وإلـــــفة أِحـــــسْ بيها
  لامِـــــن عيني تشوف عينيها
  وإيـدي بحبْ تحضن إيديــها
  مناي... أكـــونْ مُناها وليها
  وأوْهِـبْ كــلَ حياتي عليها
 
من يوم طليتِ وإنت حنينة
رقيقة وهادية وكلك زينة
ذكية طموحة ومهره جموحة
وبرضو يا روحي وراحي رزينة
بدونك إنت حياتي سجينة
  وبـيك دنياي جفاها أنينها
 
   شكشكو كلها تفخر بيكي
  عقدنا أملـنا يا حلوة علـيكي
الشوق واللهفة تسوقني إليكِ
  بدرب الـــريدة أسـير وأجيكِ
يضوي طريقي جمال عينيكِ
 
إنت الماضي وانت الحاضر
وانت بتخلقي بكرة جديدي
ألقى  في قربك فرحة عيدي
وليكِ يا روعة  كتبت قصيدي
وكل الدنيا تغني نشيدي
 
تصيبني في قربك حالة غريبة
فرح جواي وبهجة رهيبة
ورعشة قلبي تزيد تطريبها
بحاول نظم حروف وبجيبها
عشان اندهكي واقول يا حبيبة
مناي انا .. ديما تكوني قريبة
وتملي حياتي مودة وطيبة

يا ريت يا غالية تَعَرْفي البيا
كلامْ بغلبني وبِصْعَبْ ليا
لكنْ ظاهرْ .. وباينْ في عينيا
حبي الكاتمو وبحرق فيا
بعزك انت يا أغلى هديه
ويوم ما هنت يا روحي عليا



مهد فضائل


طافت بيَ الذكرى تُهيج تساؤلي ***  أيٌ من البلـــــدان مهدُ فضائلِ
فلربما ابن الرشد كان يروم مــا ***  في شكشكو  من همة وشمائل
فاختـــــــار ما فيها لخير مدينة ***  كانت خيالا ما ارتضـتْ بتــماثل
ومضى الزمان وما اتى بشبيهة *** لمــــدينة كانت مــــــــرام أوائل
حتى بنى البانون قرية شكشكو *** يا مــــــــرحبا بمــدينة لأفـــاضل
تجري الحياة هناك في إيقـاعة *** رغم الشقا مشحونة بتفـــــــــاؤل
يا لهف نفسي يا لها مما رأت *** في شكشكو من طيبة وجمــــــائل
قيم تفيض من النفوس سجية *** تســـــــــــــعى بغير تكلف وتحايل


السبت، 26 أبريل 2014

النجاح رغم أنياب الظروف


المشهد الأول

رجلان في ضرا ، فرشتان مبسوطتان الواحدة خلف الأخري ، بينهما مأدبة الافطار ، في الفرشة الخلفية يجلس (علي) يقابله حاج عبدالله متكئا على الفرشة الآخرى مستندا على عمامته . يتأخر صالح قليلا .. يسألان عنه .. يتحدثان عن صالح .. عن ضعفه أمام امرأته .. وكيف أنها ترسله لجلب المياه من البئر.. وكيف يساعدها في المنزل .. وكيف يتفاني في العمل .. أولاده وبناته في الدراسه.. تساعده زوجته أحيانا .. يتحسران علي الرجولة التي قضى عليها صالح.. يضحكان في نشوة مريبة ...