الأحد، 3 أغسطس 2014

مسرحية (ثورة وادي)



المذيع
هنا يا ناسُ أمــدرمان ْ *** إذاعة دولة السودان
تقدم نــــــــــشرة الأخبار *** تبين موقع الأخطار
وادٍ فاض باستـــــــــكبار *** وجاء بجيشة الجرار
يحاكي فعــــــــــلة الجبار *** فهد البيت والأشجار
وحطـــــــــم سائر الإعمار*** وعم الناس با لأضرار
مراسلنا من (الـــصالحة ) *** يـــــفيد بكلمة راجحة
يــــسائل ذلــــــك الوادي *** يحـــــاوره على الرادي
فقربْ يا أخي الــــــمائك *** وأتحـــــــــــفنا بأنبائك
تفضل يا أخــــــي واسألْ *** وبــــين كلَ ما يحصل
مراسل الإذاعة
إليك الـــــــــشكر مندفعا *** وأشـــــكر كل من سمعا
فإني داخــــــــــل الميدان *** لأنــــــــــقل كل ما قد كان
لمـــــاذا فضـــتْ يا وادي *** خـــــــربت الحيَ والنادي

الوادي
تركت لكم جميع الأرض *** إذا بالطول أو بالعرض
وسرت بمـــعبر ضــيق *** ليس بـــــسالك شَـــــيق
فضيقــــــتم لـــي الدنيا *** ببطــــــــني شدتم الحيَ
وإني جــــــئت مرات *** بذلـــت لـــــكم تـــحياتي
بأعـــــــلى من هتافاتي *** نـــقلت لـــــــكم ظلاماتي
تجـــــــاهلــــتم نداءاتي *** وقلــــتم من ســــــــفاهاتي
لـــــذلك جئــــت منتقـــما *** تركــــت الــقـــول والكلما
تــحت لنفسي الــمجرى *** به قــــد سرت منهـــــــدرا
تـــضرر بــعض أفراد *** بــــفعلي ذلك الــــــــعادي
فإن الــــشخص إن زعلا *** لم يؤخــــــــــــــذ بما فعلا
مراسل الإذاعة 
جزاك الله ياوادي *** على تبينك الهادي
المذيع
أما الآن ياسامع *** مع الانسان قف تابع
مراسلنا من الميدان *** يسائله على اطمئنان
تفضل يامراسلنا *** وبلغه تساؤلنا
مراسل الإذاعة
لماذا أنت يا إنسان *** لوحدك تصنع الأحزان
تكون بموقع الخطر *** ولم تسمع إلى الخبر
سكنت بمعبر السيلان *** ولم تسمع إلى الإعلان
يقول السيل أنكمو *** جهلتم نصحه لكمو
الإنسان
لي الدنيا وما فيها *** أطوف بها وأبنيها
إذا زوحمت من أحد *** أرد بضربة الأسد
فهذا الوادي آذاني *** وبالأحزان أرواني
فإني سوف أدفنه *** وبالإيذاء أحزنه
مراسل الإذاعة
فهلا تأخذ الحذرا *** وتبعد من على المجرى
فليس يصيبك الشر *** ولا يسعى بك الضر
الإنسان
نعم والله يا صاح *** فرأيك فيه إصلاحي
فإني لا أشيد على *** مجاري السيل لي نزلا
المذيع
فإني الآن أشكركم *** وأرجو الله يسعدكم
لأنكمو تتبعتم *** برامجنا فأحسنتم
هنا يا ناسُ أمدرمان *** إذاعة دولة السودان

و

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق