الدكتور وليد قصاب بعد أن انتقد الحداثة العربية العلمانية الظافرة ، عقد فصلا
كاملا لما أسماه ( الحداثة الغائبة) حيث ذهب فيه إلى أن هناك حداثة أخرى إلا أنها
مغيبة ، وتردد في تسميتها ، هل يسميها ( حداثة الأصالة) أم ( حداثة الجذور) ، هذه
الحداثة ذات توجه عربي إسلامي ولها " أنصار كثيرون ، وتمثل ضمير الجماعة
وذوقهم "[1]،
وأرجع سبب غيابها إلى هيمنة الحداثة العلمانية واستئثارها بالمنابر الإعلامية
والثقافية ، وذلك بسبب الغزو الثقافي الذي أتي يحمل معه " التنكر للعقائد، والأديان ن الجرأة
على الله والأنبياء ، كسر الأعراف والتقاليد ، الخروج على المألوف، الإتيان بكل شاذ
"[2]
فسبب- بحسب الدكتور قصاب - انتشار الحداثة
الظافرة هي مؤامرة الإعلام والشعراء وليس قبول المتلقي العربي لإنتاج أولاء
الشعراء لأنه يمثل ضميرهم ، أما شعراء الحداثة الراشدة الذين لم يعرفهم أحد فهم
الذين يمثلون ضمير الجماعة ! ويقول أن :
" الحداثة ضرورة ، ولا يقوم الفكر
الثلاثاء، 26 مارس 2013
يا ويحي من البحث
يا ويح نفسي كم في البحث من تعب *** يرسو بجانبه جيشٌ من الكُربِ
في كل فصلٍ ترى للسأْم ألويةً ***تثيرُ ثَمَّ أفانــــــــــيناً من الــــــــــرَهَبِ
قد كنتُ أطلبُ (ماجستير) مندفعا *** يحدو خطايَ لذيدُ الحُلم والرَغَبِ
وكان لي أملٌ حتى غدا أمره *** مستوجبا أسفي وثورة الغضب
وصار أمنيتي أني نجوت ولو *** كان
النجاء سدى من غير مكتسب
آهٍ على أملٍ قد صرتُ أكرهُه *** كما كرهتُ على ديني أبالهب
فكلما خلتُ أني في نهايته *** يقول لي حازما : الجدَّ في الطلبِ
ما زلت منتظراً آراءَ حضْرتكم *** وأن تُقــَوِّمَ ما قد حاقَ من عَطَبِ
خطٌ كبيرٌ وخطٌ حَجْمُهُ صَغُرا *** والسطرُ من جارِه ليس بِمُقْترِبِ
وتلك حاشيةُ التوثيقِ ناقصةٌ *** ترجو
اكتمالا وتجويداً لها استجبِ
اسمُ الكتاب يلي أصحابَه أبداً *** من
بعده الدارُ تتلو ناشرَ الكتُب
لو تعلمون مدى ما البحثُ أرهقني *** لقلتمُ
صَدَقَ الشاكي من النَّصَبِ
لم يُبْقِ لي حيلةً إلا بأنْ أنْــزَوِي *** أصيحُ في أسفٍ يا عَبرتي انسكبي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)