الخميس، 18 أكتوبر 2012

رسالة

رسالة

تواتر ديمةٌ تسخو
تحياتٍ إلى من هم
إلى كلية شَرُفتْ
فإني مغرمُ أضحى  
شُغفت ببنت عدنان
لها خَلُصتْ مودتنا
أنال بقربها فرحي
وتغشى روحيَ النشوى

ببسمتها تنير دجىً

ومعنى لمحةٍ عجْلى

فهان لمن يهيم بها
بصبر يبتغي اللقيا
بصبر لازم الكتبا
ألم ببعض مقصده
فحاز الرتبة الأولى
وفاز برتبة الشرف
فأرجو منك تقبَلني
فقرب يا عميد فتىً
إلى محبوبه يسلو
يداعب خافقي أمل
ويطمح طرفي الراجي
توحه نحوكم أملي
فهل يحظى بترحاب
ويسكن في رعايتكم
أمِ الأقدار تخذله
فظني فيكمو حسنٌ
أدام الله رفعتكم


وسحب الخير تنسكب
إلى الخيرات هم سببُ
وشُرِف من لها نُسِبوا
لأهل العشق ينتسب
فقلبي بالهوى يجب
تساوى القرب والحجب
وكل السوء يحتجب
ويأخذ نفسيَ الطرب
ويسمو الفكر والأدب
تنوء بحمله خطب
سنيه البيض ينتخب
فليس يصده نصب
فمنه الوهن يرتعب
وأتقن بعض ما يجب
يليه صحبه النجب
على من كان يصطحب
( معيدا ) ذاك لي أَرب
عميد القلب ينتحب
فأنت الباذل الإربُ
وفي الأحشاء يضطرب
فهل تغتاله الريب
وحلَّ بسوحكم طلب
وينزل دار من يهب
وللأفضال يرتقب
ويقطع دونه السبب
ليس يشوبه كذب
وبوعِد عنكم العطب



الوحدة

الوحدة
ألا ليت البلاد ترى اصطفافا
فما في قسمة السودان خير
فمن بذر الخلاف بغير وعي
ومن بذر الكراهة والحروبا
ويصبح من ستلعنه البلاد
ومن غرس المحبة والسلاما
فهيا يابني السودان هيا
ونرعى برعم التوحيد غضاً
فليتك يابني السودان تغدو
فتحيا التسامح والتسامي
وتهجر كل أسباب التشظي
 وتغزل من ضياء الحق وعهدا
ونحفظه بعدل والتآخي
وموكب وحدة السودان يمضي


يوحدنا ويجعلنا ائتلافا
سوى ذل يسيرنا ضعافا
سيخجل أن يكون له اتصافا
سيحصدها خرابا أو جفافا
ويبعث ربُنا فيه التلافا
جناها وحدة تحلو ارتشافا
لنغرس وحدة ليس الخلافا
وما نرضى له أبدا نشافا
مثالا للوفيِّ أذا تصافى
كأزهارٍ إذا علت الضفافا
عساك به تكون كمن تلافى
ونرفل حوله جمعا طوافا
ونسقيه الصراحة والشفافا
رُخاءً لا نريد له أبدا انعطافا




زينة الأيام

زينة الأيام
ماذا أقول وما أرى في معجم
سأصوغ من نسج الخيال قصائدي
يامن أسرتِ مشاعري ماذا ماذا أرى
هل عفة كالآدمي أم الذي
أم رقة تسري على وجه الثرى
هل بسمةٌ ريانةٌ أم مزهرٌ
وحيُ الفنون جمالكِ المتألقُ
ما أجملَ الدنيا إذا ابتسمتْ لها
يالحظة اللقيا غرستِ بداخلي
إيقاع لحظك في الفؤاد لطيفة
تزكو النفوس بنظرة من طرفها
ببراءة لم تدر ما صنعت بنا
عبقُ الوداد ملطِّفٌ أحشائنا
وبريقها الأخّاذ جال بخاطري
أملٌ به تصفو الحياة وتنتشي
ياآية الحسن البديع تتوجي


 وصفا يليق بزينة لأيام
لغة المشاعر فوق كل كلام
أبريق ثغر أم بريق غمام
رأت العيون شقيقة الأجسام
قد ضل فيها أدرك الأفهام
متدفق الألحان والأنغام
قبس الحياة ومبتغى الأحلام
بمشاعر فياضة وسلام
غرس السعادة والرضى ووئام
تمحو ضجيج السُهْد والآلام
وربيعها في ثغرها البسام
كلماتها من سحرها المتنامي
متمازج بالصدق والأوهام
يختال بين جوانحي ومسامي
روح المتيم في نوال مرام
بسبائك الإجلال والإعظام

مبادرة أهل السودان


ألا أيها الداعي إلى السلم ما تدعو

فلا صدق أرجو منك ما دمتُ واعيا

تحيَّر في أفعالك العقل واغتدى

تحرق أطفالا وتقتل أمهم

وتصلي بنار البغض كل مواطن

بطئ عن الخيرات يغري بضدها

فلا الخير مرجوٌ ولا السلم مبتغىً

ترى الغر مرفوعا وفي النفس خسة

ألا أيها المغتر دونك واقع

حسبتك فكِّيرا وفي الأمر ناظر

أخذت بحبل واهنٍ لو علمته

وليتك تدري أن من كان مفسدا

فإن قال إبليسٌ إلى الله ساجدٌ

وأدعو إلى الجنات والفضل والتقى

فإن صدَّق الإبليس بالفعل قوله

أوِ الله أعطى الكافرين جنانه

ففي النفس شك ربما زال بعضه

أنُوديَ هذا يومكم فتجمعوا

أفدني متي قد هلَّ غيثٌ وأمطرت

تقولون شعب فيه حلم وحكمة

يعاب عليَّ اليأس من خيرهم فلا

أسود إذا جاعوا وفي الحق قلة

ولكن إذا ما اغتيل يوما أخوهم

وإن الذي يبدو إلي حقيقة

فواعجبا يأتي الخصيم بجرمه

فياليت هذي الدار تأتي بناصح

لينصر شعبا قد غزاه تغافل



وتسعى لإذلال الشعوب وتقمع

ولو دمت فينا بالمواعظ تسجع

يسائل دوما في الإجابة يطمع

وتصلي رجالا في المساجد ركَّع

فلله ما أغوى وأشقى وأبشع

وليس له إلا الحماقة مضجع

من الكاذب المخبول بالشر يصرع

تُرى إذا ما لاح حقٌ وتُسمعُ

مليئ بفسق والمفاسد مشرع

أَ تُغْرى بمَيْنٍ من كذوب وتقنع

عفا عليه الدهر فهو مرقع

فلا يصلح الله الفِعال ويرفع

جبيني وقلبي بالمحبة يخشع

وللصلح والتعليم دوما أشجع

فقل ربما هذا الدعي سيصدق

وأبلى بنار الخلد من كان يخشع

إذا صدقت هذي المفاسد أجمع

وبوحوا بما يخفي الفؤاد وأسمعوا

سحابة صيف في الصحاري تهمع

 يقوم بنصر الغائث المتوجع

أرد بغير (الواقع المتوقع)

ينادون باستحيا ولا يتجمعوا

وقامت له الدنيا هم الآن هجع

فما هي إلا كذبة تتنوع

ينصب قاض في الأمور ويقطع

يجيد خطابا بالحقائق يصدع

تحصن في عقل الشباب ويرتع


الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

قصائد منسية



ياعـيد هل في وُسْعك التأخير
نبغي لقاك وقلبنا متشوقٌ هذي بلادي جزٍّأت أطرافها
إن كنت تبغي سُعدنا وهناءنا
فلإن أتيت وكل أسباب الأسى
وتضيف أحزانا إلى أحزاننا
أمل وحيدٌ فلتدم لقلوبنا
حاشاك ياعيد الوداعة والمنى

 

عن دارنا حتى تبين أمور
لكن حمتنا عن نداك شرور ومفرقٌ من تحتويه الدور فاصبر إلي أن ينجلي الديجور في ساحنا فالدائرات تدور فالعينُ تدمعُ والفؤاد كسيرُ فلإن قدمت ففألنا منحور ما أنت إلا للنفوس بشيرُ


عشت موحَّداً وطني
وعم ربوعك الخير
تلاقى العدل والحق
تواصى السلم والأمن
تغنى البشر والفرح
فهيا يابني السودان هيا
لتأتلف البلاد على


وشعبُك عاش في نعم
يفيض لسائر الأمم
فدامت خفقة العلم
لدفع الخوف والألم
لموت الحقد والندم
نرقى في ذرا القمم
صفاء غير منفصم



أفاطمة اسلكي سبل الصلاح
فإن العلم مرضاة الإله
تنال به المعزة والمعالي
يضيئ حياة من هو مبتغيه
فإن الله جواد كريم

 

ولبّي قول حي على الفلاح
ونهج الفضل والمجد المتاح
تدافع عنك أفضل من سلاح
ويرشده إلى طرق النجاح
يجازي من تسابق للفلاح

 

 أخي في الشمال أخي في الجنوب
فإنا لآدم ياإخوتي
تسعنا البلاد وخيراتها
إذا خرج الحقد من بيننا
فأنتم جميعا حُماة السلام
يدوم السلام يزينه
فعشتِ بلادي موحَّدةً

 

 أخي في الشروق أخي في الغروب
لماذا التنافر بين القلوب
لماذا تؤجج نار الحروب
فلا يُعجز الناس سدُ الثقوب
فهبوا جميعا لدرء الخطوب
غناء الشمال ورقص الجنوب
وقاكِ الإلهُ جميعَ الكروب



أخي


 أخي في الشمال أخي في الجنوب
فإنا لآدم ياإخوتي
تسعنا البلاد وخيراتها
إذا خرج الحقد من بيننا
فأنتم جميعا حُماة السلام
يدوم السلام يزينه
فعشتِ بلادي موحَّدةً

 

 أخي في الشروق أخي في الغروب
لماذا التنافر بين القلوب
لماذا تؤجج نار الحروب
فلا يُعجز الناس سدُ الثقوب
فهبوا جميعا لدرء الخطوب
غناء الشمال ورقص الجنوب
وقاكِ الإلهُ جميعَ الكروب

فاطمة


أفاطمة اسلكي سبل الصلاح
فإن العلم مرضاة الإله
تنال به المعزة والمعالي
يضيئ حياة من هو مبتغيه
فإن الله جواد كريم

 

ولبّي قول حي على الفلاح
ونهج الفضل والمجد المتاح
تدافع عنك أفضل من سلاح
ويرشده إلى طرق النجاح
يجازي من تسابق للفلاح

وطني


عشت موحَّداً وطني
وعم ربوعك الخير
تلاقى العدل والحق
تواصى السلم والأمن
تغنى البشر والفرح
فهيا يابني السودان هيا
لتأتلف البلاد على


وشعبُك عاش في نعم
يفيض لسائر الأمم
فدامت خفقة العلم
لدفع الخوف والألم
لموت الحقد والندم
نرقى في ذرا القمم
صفاء غير منفصم

رجاء للعيد

طلب للعيــد

 

ياعـيد هل في وُسْعك التأخير
نبغي لقاك وقلبنا متشوقٌ
هذي بلادي جزٍّأت أطرافها
إن كنت تبغي سُعدنا وهناءنا
فلإن أتيت وكل أسباب الأسى
وتضيف أحزانا إلى أحزاننا
أمل وحيدٌ فلتدم لقلوبنا
حاشاك ياعيد الوداعة والمنى

 

عن دارنا حتى تبين أمور
لكن حمتنا عن نداك شرور
ومفرقٌ من تحتويه الدور
فاصبر إلي أن ينجلي الديجور
في ساحنا فالدائرات تدور
فالعينُ تدمعُ والفؤاد كسيرُ
فلإن قدمت ففألنا منحور
ما أنت إلا للنفوس بشيرُ