الاثنين، 28 نوفمبر 2011

المعارضة و العهر السياسي









المعارضة و العهر السياسي




ينص الدستور السودانى بوضوح على فترات الرئاسة و يحددها بالاثنين فقط . هكذا كتبت الدستور و منذ نعومة اظافري يحكمنا رجل واحد , و حزب واحد بسياسة واحدة




باختصار يحكمنا منذ تلك الفترة الدكتاتور (المشوطن ) و حزبه الشيطان بسياسة يمكن ان نسميها ( العهر السياسي ) وهى سياسة ساهمت فيها عقول كنا قد ظننا فيها الخير لامة الاسلام . و لكي لا ينهال اصحاب العقول الخبيثة فى تحليل واقعنا السياسي المسماة إفتراضا انها (العهر سياسي ) فاننا نشرح بلطف فى السطور ادناه




تسعى الحكومة وراء المعارضة كسعي العاشق وراء فتاة المدينة يتغزل فى محاسنها شوقا للقيا تشفى ظما العاشق و عند اول لقاء عاطفى . تسرق حكومتنا شرف المعارضة و تقذفها باتفه التهم و ما إتهام ابو عيسى بالعمالة إلا واحدة من تلك الامثلة .. ثم تمر فصل من فصول الجفاء بين الاثنين و تعود الحكومة للمطاردة من جديد .. و تتعفف معارضته من جديد ليلتقيا مرة اخرى فى ( زقاق) من ازقة الوطن




و ما ان تعلن الحكومة ان المعارضة غير جادة فى المشاركة حتى تطل علينا إحدى حسنوات المعارضة ( الامة و الاتحادى ) من شباك ( التعرسة) لتخبرنا انها مستعدة للمشاركة فى حكومة ( الاجحاف الوطنى) و ان الاتفاق قد شارف على النهاية ثم ننتظر .. لنسمع غدا احد (جوكية) الوطنى يقول ان تشكيلة الحكومة جاهزة و ان المعارضة ستشارك .. لترد نفس الحسناء بانها غير مستعدة للمشاركة فى حكومة السجم و الرماد ... و يا مسخرة استمري ....الخ




كل هذه عملية سياسية مخططة من لدن قوى سياسية تعرف جيدا ما المطلوب منها اليوم , و ما المطلوب غدا .. لكنها تمارس عملية العهر السياسي ليرهق الشعب المسكين و تستمر المعاناة إلى ما لا نهاية .. إنها المسرحية




و يتعفف لساننا عن تلك الكلمة , لكن هى الحقيقة لسببين




1 – ان الاثنين الذين يمارسان اللعبة السياسية تلك هما وجهين متشابهين متقاربين لا فرق بينهما سوى ان تلك فى الحكومة و الاخرى تعتقد انها معارضة




2 - ان الاثنين على اتفاق تام للقيام بتلك العملية فى ظل ظروف تمر بها الوطن , حيث لا يقبل المزايدة فى القضايا و الحقوق , لكن بدلا من القيام بالدور الطبيعى لكل منهما و هى عملية تلاحم المعارضة و الحكومة من اجل القضايا الوطنية او المواجهة المباشرة إن رفضت إحداهما الاخر .. لكن تركا كل ذلك من اجل شهوات السلطة ليتفقا معا على ممارسة العهر السياسي .. و هى العملية السياسية التى لا تنتج شيئا غير ان تشبع رغبات الممارسين لها , فلا المعارضة اسقطت الحكومة بتلك السياسة و لا الحكومة اقنعتها للمشاركة




ما اريد ان يعرفها الشعب هو ان المعارضة السياسية فى بلادنا لا ترقى لمستوى ( المعارضة) فهى موجودة بقانون خالف تذكر .. و ان احزاب الرجعية و العبودية السياسية ( احزاب سيدي و سيدك ) لن تجلب الخير لهذا الوطن .. و بصراحة نحن غلطانين لو انتظرنا من احفاد تجار العبيد ان ياتونا بالحرية .. و غلطانين لو انتظرنا من اصحاب بنطلون الجينز المكرمش ان ياتونا بالديمقراطية .. و عويرين لو صدقنا ان تاتى الحرية من مؤسسى بيوت الاشباح ... هؤلاء كلهم إن كانت الحكومة كلب فهم خنازير ... فدعونا نكون نحن البديل




من نحن ؟ نحن الشعب السودانى كله بدون اى تصنيف طبقى, سياسي او جغرافي .. ماذا نعمل ؟ نقرر ان نحكم انفسنا بانفسنا .. لا رئيس و لا برلمان او مجلس وزراء




كيف ؟ كيف ده نقررها نحن ... ما نحن الشعب !!




نعمل شنو ؟ نعلن كلنا كشعب سودانى عدم اعترافنا بالمعارضة الموجودة حاليا و عدم اعترافنا بحكومة العصابة الحاكمة




ثم ماذا ؟ نستقيل جميعا من احزابنا السياسية ,, و سيبك




و بعد ذلك ؟ نخرج فى كل المدن و نجمع ممتلكاتنا العامة التى يستخدمها هؤلاء باسم ( حكومة)




و نهايتها ؟؟ يحكم كل واحد بيته ثم كل حي يحكم سكانه و كل مدينة تحكم سكانها و كل ولاية تحكم مدنها و كل اقليم يحكم ولاياته و كل حاكم اقليم يعتبر رئيس جمهورية فى إطار إقليمه و يتبادل حكام الاقاليم مسؤلية إدارة الدولة




هذا كله .. لا معارضة و لا حكومة